يحاول دخول الجنة فيمنع
فإن رأى كأنّه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصراً عن العج والجهاد، بعد أن يهم بهما، أو يمنع من التوبة من ذنب هوعليه مصر، يريد، يتوب منه
فإن رأى كأنّه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصراً عن العج والجهاد، بعد أن يهم بهما، أو يمنع من التوبة من ذنب هوعليه مصر، يريد، يتوب منه
فإن رأى أنّه قيل له إنك تدخل الجنة، فإنه ينال ميراثاً، لقوله تعالى: ” وتلك الجَنّة التي اوُرِثْتُموها ” .
فإن رأى كأنه متكىء على فراشها، دل على عفة لامرأته وصلاحها، فإن كان لا يدري متى دخلها، دام عزه ونعمه في الدنيا ما عاشِ.
فإن رأى كأنّه ينكح من نساء الجنة، وغلمانها يطوفون حوله، نال مملكة ونعماً لقوله تعالى: ” وَيَطوفُ عَلَيْهمْ وِلدَان مُخَلّدُون ” . وحكي أنّ الحجاج بن يوسف، رأى في منامه كأنّ جاريتين من الحور العين نزلتا من المساء، فأخذ الحجاج إحداهما ورجعت الأخرى إلى السماء، قال فبلغت رؤياه إلى ابن سيرين، فقال: هما فتنتان يدرك… Read More »
فإن رأى كأنّه في رياضها رزق الإخلاص وكمال الدين.
ومن رأى كأنّه في قصر من قصورها، نال رياسة أو تزوج بجارية جميلة، لقوله تعالى: ” حُورٌ مقْصورَاتٌ في الخِيَام ” .
فإن رأى كأنّه دخلها من أيّ باب شاء، فإنّهما عنه راضيان، فإن أى كأنّه دخلها، نالت سروراً وأمناً في الدراين، لقوله تعالْى: ” ادخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنين ” .
قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: من رأى الجنة ولم ير دخولها، فإن رؤياه بشارة بخير عمل عمله أو يهم بعمله، وهذه رؤيا متصف ظالم. وقيل من رأى الجنة عياناً، نال ما اشتهى وكشف عنه همه.
فإن رأى كأنّه سل سيفاً ودخلها، فإنّه يأمر بالصعروف وينهى عن المنكر وينال نعمة وثناء وثواباً.
فإن رأى كأنّه طرح الجنة في النار، فإنّه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنّه يشرب من ماء الكوثر، نال رياسة وظفراً على العدو، لقوله تعالى: ” إنّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ ” .