تحميل كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين

كتاب تفسير الاحلام والرؤى tafsir ahlam سحرت الإنسان فالأحلام اسعدت وكدرت صفوه منذ أن بدأ الزمن. وعندما اكتشف العلماء نوم الحركات السريعة للعينين (أي النوم الذي تصحبه حركات سريعة صادرة عن العينين في المحاجر تحت الجفون REM) وأدركوا أن خبرة الأحلام مرتبطة به، كان ذلك بمثابة بدء عهد جديد في الأبحاث المنصبة على الأحلام. ولكن العلماء من عادتهم في أكثر الأحيان أن يستخدموا مناهج صارمة اختزالية لتفسير نتائجهم، ومن شان هذا، عندما يكون الأمر متصلاَ بالأحلام، أن يؤدي إلى المبالغة في التبسيط، والمبالغة في التبسيط نوع من الخطر لم تنجح أبحاث الأحلام في تجنبه على الدوام. وسوف نبدأ بوصف بعض الخصائص العامة للأحلام.

الأحلام وتفسيرها tafsir ahlam

عندما نتحدث عن تحميل كتاب تفسير الأحلام، لا يجب ان غفل tafsir ahlam ولذلك نجد أن أول ما يرد إلى الذهن هو أن هذه الأحلام تتضمن بعض الوقائع غير المعتادة أو المذهلة. ذلك أننا في أحلامنا نلقى أناسا كان قد انقضت على وفاتهم سنوات وسنوات. أو قد نجد أنفسنا فجأة في بلاد بعيدة جداَ. أو قد تتحدث الحيوانات إلينا، أو قد نجد لأنفسنا قدرات وإمكانيات ندرك في حياة اليقظة أنها أمور مستحيلة. ولو أن شخصا زعم لنا أن له مثل هذه القدرات في اليقظة لشعرنا بالأرتياب في قواه العقلية.
ويقول صامويل تايلور كولبردج “لو كان فى استطاعت الفرد ان يتنزة في الجنة فى احلامه وان يتلقى زهرة تقدم اليه وتكون دليلاَ على ان روحه كانت فى الجنة يوما ما بالفعل ثم افاق من نومه فوجد الزهرة فى يده آه فماذا بعد ذلك ؟”

خصائص وصفات الأحلام

ولنبدأ الآن بوصف دقيق لأكثر خصائص الأحلام أهمية. إن الحالم يجد نفسه في ظروف كثيراً ما تتغير تغيراً مفاجئاَ، ولو أنه يحدث في بعض
الأحيان أن يتغير المشهد بصورة تدريجية. كذلك تظهر في الأحلام مشاهد وأقوام من الماضي البعيد أو القريب. فمن الواضح أن قوانين المكان والزمان تصبح معلقة عاطلة عن العمل في الأحلام حسب كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين. وسمة أخرى هامة من سمات الأحلام أنها ذات طبيعة جذابة أو آسرة تغلبك على أمرك. ومعنى هذا أننا في الأحلام نجد أن انتباهنا قد أسرته أو اجتذبته بعض الوقائع أو الأشياء الجميلة ثم لا نستطيع أن نتخلص من أسر هذه الأمور، أي إننا لا نملك أن نوجه أفكارنا إلى أمور أخرى. وقد صدرت عن الباحث الأمريكي في النوم آلان ركتشافن ( Allan Rechtschaffen ) عبارة تنطوي على مفارقة ولكنها صحيحة مفادها أن الأحلام تفتقر إلى الخيال. فنحن حين نحلم ونعتمد على tafsir ahlam، ولا نجد عقولنا تتجول هنا وهناك كما نفعل أثناء اليقظة،وإنما نجد رؤى الحلم وخيالاته تملأ علينا الدنيا تماماَ بحيث لا يصبح هناك مجال لخيالات أخرى. وهذا “الاتجاه الواحد” في الحلم هو الذي يفسر لنا كيف أن الأحلام تجري في عالم خاص مغلق على نفسه. صحيح أننا نرى في الأحلام بعض الناس الآخرين، ولكننا نشعر أساس بالوحدة أي أننا نكون بصفة تامة أسرى لهذه الخبرة غير قادرين على أن نتأملها أو أن نتفحصها أو نغير فيها. ولذلك فإننا نتقبل أكثر الظروف غرابة في الأحلام من غير أن نندهش ومن غير أن نصرخ أو نحتج “ولكن هذا مستحيل!” والرواية التالية لحلم من الأحلام، مأخوذة من نص صيني توضح إلى حد مدهش ذلك العالم المغلق المتناقض للأحلام:
“ذات مرة. حلمت أني فراشة أخفق بجناحي هنا وهناك، فراشة من حيث المقاصد والغايات. لم أكن أعي إلا بأني أطير كفراشة، غير مدرك لطبيعتي كانسان. وفجأة أفقت وظللت راقداً بعد أن استرددت وعيي ثانية. والآن لا أدري إن كنت رجلاَ يرى في المنام أنه فراشة، أم أنني الآن فراشة ترى في المنام أنها إنسان”.

تذكر الأحلام عند الإستيقاظ وتفسيرها

ونقول بصفة عامة أن عالم الأحلام يختفي ويزول عند الاستيقاظ، بعد أن يترك ذكرى باهتة على أكثر تقدير. وكثيراَ ما ندرك في الصباح أننا قد
تعرضنا للأحلام، من غير أن نتمكن من تذكر مضمونها وما كانت تدور حوله. ولو أننا تذكرنا أن ساعة أو ساعتين من كل ليلة تنقضي في ذلك
النوع من النوم المصحوب بالحركات السريعة للعينين الذي تقع فيه الأحلام كًثيراَ لأدركنا عندئذ إلى أي حد تختفي ذكريات الأحلام التي
نراها. تفسير الأحلام (tafsir ahlam) من العلوم اللدنية التى يعطيها الله لمن يشاء، فكما أننا عندما نستيقظ عقب أن نحلم بشيء ما مباشرة نجد أن صور هذا الحلم لا تزال ماثلة بوضوح في أذهاننا، ونسعى الى كتب تفسير الاحلام من امثال ابن سيرين والنابلسي، ونجد صعوبة في وصف هذه الصور وقليلاَ ما تكون محاولاتنا في هذا المجال مرضية. وحتى لو نجحنا في تقديم وصف دقيق لما حدث في الحلم، لوجدنا من المتعذر علينا عادة أن نستعيد إلى الذهن ذلك الجو الغريب الذي ساد في الحلم أو أن ننقله إلى شخص آخر. وفي ذلك يقول الشاعر السويسري كارل شبتلر Carl Spitteler) ) من معاصري نيتشه ( ” (Nietzsche الأحلام لا يمكن أن تحكى، ذلك أنها تتحلل عندما يحاول الذهن العقلاني أن يمسك بها في بعض الكلمات ).” ) كيف نجد الحلم العادي؟ وما الذي يحلم به “رجل الشارع العادي”؟ لقد أخطأ نيتشه عندما كتب “نحن إما أننا لا نحلم، وإما أن تكون أحلامنا طريفة وشيقة ) .” ) ذلك أن الأحلام تكون في معظم الأحيان باهتة تافهة غير شيقة. وأن الدراسات الواسعة التي أجراها الباحثون الأمريكيون مثل العالم هول Hall) )، وفان دي كاسل ( Van de Castle )، وسنايدر( Snyder ) لتدعيم ما نقول. فقد أجرى هول تحليلا لتقارير ألف عينة من الناس عن الأحلام التي رأوها وهم نيام في بيوتهم، ودرس سنايدر تقارير ستمائة وخمسين شخصاَ ممن تم إيقاظهم من نوم حركة العين السريعة في المختبر، ثم درست هذه الكمية الهائلة من المعلومات المتصلة بالأحلام فتبين أن نسبة مئوية صغيرة منها تتضمن تلك العناصر الغريبة والأخاذة التي ترتبط في أذهاننا عادة بالأحلام. وإنه لمن الواضح أن أمثال هذه الأحلام النادرة هي التي تلتصق أو تدوم في الذاكرة، بينما تمضي سائر الأحلام العادية الأخرى إلى النسيان.

أبحاث حول تفسير الأحلام tafsir al ahlam

كذلك أثمرت نفس الدراسات نتائج أخرى طريفة كما جاء في كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين. فقد ثبت أنه ما من حلم إلا ويظهر فيه شخص آخر غير صاحب الحلم من الأشخاص المألوفين. وقد يتم استخدام مواقع تفسير الاحلام لمعرفة دلالة ظهور الاشخاص المألوفين في الحلم، وفي ثلث الأحلام تقريباً يكون هؤلاء الأشخاص أو صاحب الحلم على نحو أو آخر، فهو إما أن يتحدث إلى غيره أو يستمع الى نفسه، وفي ثلث آخر من الأحلام تجد الناس في الأحلام وهي تتحرك إما بالمشي أو وهي تركب سيارة من نوع ما. والنشاط البدني لا يبدو في الأحلام من بين الأعمال الشاقة كما هو الحال في عالم اليقظة، وإنما نراه يتم في يسر وبدون مجهود. ولكننا نجد من ناحية أخرى أن الأنشطة والأعمال الروتينية من قبيل شغل البيت (من تنظيف وإصلاح)وشغل المكاتب (من قبيل الكتابة على الآلة الكاتبة مثلا) يندر أن تقع في الأحلام. ومضمون الأحلام و tafsir al ahlam نجده أقرب إلى السلبية منه إلى الإيجابية، بمعنى أن الشقاء، والهزيمة، والفشل أكثر وقوعا وانتشاراً في الأحلام من الرضى والنجاح، كما أن اللقاءات العدوانية الكريهة أوسع شيوعا من لقاء الود والمحبة. ولكننا نجد أن الأحلام، وإن كانت تتضمن وقائع مثيرة جدا، إلا أن المشاعر المصاحبة لها تتلاشي وتضعف إلى حد مذهل كما أن شدة هذه المشاعر لا تتناسب على الإطلاق مع درامية الموقف وحدته. ومع ذلك نجد أن أكثر من ثلث الأحلام كما يرويها أصحابها تتضمن مشاعر الخوف والقلق، وأن الانفعالات السارة السعيدة أقل من ذلك شيوعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *