الفصد
قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يفصد فإن كان الفاصد شيخا فإنه يسمع كلاما من صديقه لا يرضيه.
قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يفصد فإن كان الفاصد شيخا فإنه يسمع كلاما من صديقه لا يرضيه.
وقال جابر المغربي من رأى أنه فصد وخرج منه دم فإنه يقال له كلام حق يتبعه، وإن طال خروج الدم تصفي منه جميعه فإنه يدل على انقضاء أجله.
وقال جعفر الصادق رؤيا الفصد تؤول على أربعة أوجه فتح وظفر وخصومة وشركة وإن كان المفسد مستورا فهو محمود في حقه وإن كان غير ذلك فهو مذموم وكره بعض المعبرين الفصد لما فيه من الخراب عند النشلة.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يفصد بمكان لا يقتضي الفصد فإنه ليس بمحمود.
ومن رأى أنه ينوي الفصد فإنه يتوب إلى الله تعالى، فإن رأى كأنه افتصد ولم يخرج منه دم فإنه تعطيل أمر.
وقال السالمي من رأى أنه هو يفصد غيره يؤول على أربعة أوجه إما أن يكون عوانيا ويحصل على يديه غرامة، أو يكون ساعيا في مصلحة أحد ونفعه، أو يكون مخادعا خصوصا ان ضرب ولم يخرج الدم، أو يكون متعلقا بأمر وقصده نتاجه.
ومن رأى أنه افتصد وخرج منه دم أسود وحصل له في بدنه صحة فإنه يصح دينه والفصد في اليمين زيادة في المال وفي الشمال زيادة الأصدقاء.