Category Archives: فصل في رؤيا المنجنيق والمدفع والمكحلة

رؤيا المدفع

وأما رؤيا المدفع فهم وخصم وغالب وحجره كلمة ذلك الخصم، وقيل انه يعبر بنوع من المنجنيق، وربما كان المدفع أقوى من المنجنيق، وقيل المنجنيق هو ما يقوم مقام الملك والمدفع الكبير الجديد هو الملك بعينه، فيعتبر المعبر المعاني في ذلك ويؤول ما ظهر له بتوفيق الله تعالى.

شيئا من ذلك أصاب مكان

ومن رأى أن شيئا من ذلك أصاب مكانا ولم يصبه فليس يؤثر فيه ولكن يجري بسببه وكل ما يرمي به الإنسان من جميع الأنواع فهو كلام فما كان منه صائبا كان للكلام تأثير، وإن آلمه كان أبلغ، وإن لم يصب فليس لذلك الكلام تأثير والله أعلم بالصواب.

منجنيقا يرمى به على قلعة أو مدينة

من رأى منجنيقا يرمى به على قلعة أو مدينة منسوبة إلى الإسلام فإن الرائي يحصل منه كلام يكون فيه نقص للاسلام، وربما كان فيه ضرر لأهل ذلك المكان فليتق الله، وإن كان يرمي به على مدينة الكفار أو قلعتهم فإنه دليل على أن الرامي قائما في دين الله مبغضا لما سواه.

المكاحل

وأما المكاحل فهم دون ذلك وتعبر بقريب من هذا المعنى على القدر والهيئة، وأما النفوط والأسهم الخطائي والطيارات ونحو ذلك فكلام محرق مضر. فمن رأى أنه أصاب أحداً بشيء من ذلك يصيبه بكلام يحرقه.