القنوات: القناة تدل على خادم الدار لما يجري فيها من أوساخ الناس وأهلها وربما دلت على الفرج الحرام، سيما الجارية في الطرقات والمحلات المبذولة لكل من يطأ عليها ويبول فيها لقذارتها، لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كنى عن الفاحشة بالقاذورة. وربما دلت على الفرج والغمة، لأنه فرج أهل الدار إذا جرت، وهمهم إذا انحسرت أو انسدت. فمن رأى قناة داره قد انسدت حملت خادمه أو نشزت زوجته أو منعته نفسها، فاهتم لذلك، أو سدت عليه مذاهبه فيما هو له في اليقظة طالب، من رزق أو نكاح أو سفر أو خصومة. وقد يدل ذلك على حصر يصيبه من تعذر البول.
وأما القناة المجهولِة، فمن بال فيها دماً أو سقط فيها وتخضب بمائها وتلطخ بنجاستها، أتى امرأة حراماً بزنا أو غير ذلك إن لاق ذلك به، وإلا وقع في غمة وورطة من سبب خادم أو امرأة أو غير ذلك على قدر زيادة الرؤيا، وما في اليقظة.
والناعورة: خادم يحفظ أموال الناس في السر، وقيل الدواليب والنواعير دوران التجارات والأموال وانتقال الأحوال على السفر.