الكساء او الثياب

By | 25 أبريل، 2015

ن رأى أَنه بَاعَ كسَاء فِي الشتَاء أَو نزع مِنْهُ غصبا فَإِن ذَلِك يدل على فقره وَحَاجته للنَّاس.
وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ الكساء رَئِيس الرجل وَرُبمَا كَانَ حرفته الَّتِي يعملها ويأمن بهَا من الْفقر وَالْمسح فِيهِ خطأ فِي الْمَعيشَة وَذَهَاب الجاه والتوسع بِهِ فِي الْحر هم وضرر وَفِي الشتَاء صَالح)
والمطرف مِنْهُ إِذا كَانَ مَنْقُوشًا دلّ على امْرَأَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق يؤول بالجارية أَو الْغُلَام فمهما رأى ذَلِك من زين أَو شين فيؤول فيهمَا وَأما الطرح من الثِّيَاب فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يلبس شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يؤول بِخَير وَمَنْفَعَة إِذا كَانَت من قطن وَهِي نظيفة وَاسِعَة وَإِذا كَانَت بضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَإِذا كَانَت من حَرِير وَشَيْء فَلَا بَأْس بهَا وبائعها فَإِنَّهُ يخْتَار دُنْيَاهُ على آخرته.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا البرود سَوَاء كَانَت مفصلة أَو غير مفصلة فَإِنَّهَا تدل على الْخَيْر وَقد روى ان أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت البارحة كَأَن على بردى حبرَة قَالَ: هما ولدان تحبر بهما. والحبرة تدل على الحبور وَالسُّرُور وَالْبرد جَار مجْرى الوشي فِي التَّعْبِير إِلَّا أَن الوشي فِي الدُّنْيَا خير مِنْهُ فِي الدّين وَهُوَ فِي التَّأْوِيل أقوى من الصُّوف.
وَمن رأى أَنه لبس بردا مختلطاً بحرير أَو بِقطن فَإِنَّهُ دون ذَلِك وَإِن كَانَ حَرِيرًا فَإِنَّهُ مَال حرَام وَأما الزِّينَة بالثياب فِي الْأَسْوَاق فَإِنَّهَا محمودة وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي أَوْقَات السرُور والبشائر وَكَذَلِكَ إِذا كَانَت فِي الدّور مَا لم يكن مَعهَا نوع من الملاهي.
وَمن رأى جملَة الثِّيَاب من الملبوس فَإِنَّهُ يؤول على أوجه.
وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب الصَّيف فِي الشتَاء فَزِيَادَة خير وَمَنْفَعَة بِقدر قيمَة مَا لبس.
وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب النسْوَة فَإِنَّهُ زِيَادَة مَال مَعَ هم وَخَوف وَلَكِن تحمد عاقبته وينجو وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تلبس من ثِيَاب الرِّجَال فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه لبس ثيابًا أَحْقَر من ثِيَابه فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد أُمُوره وَإِن كَانَت أَجود من ثِيَابه فَإِنَّهُ يدل على نظام أُمُوره.
وَمن رأى أَن عَلَيْهِ ثِيَاب الأكابر فَإِنَّهُ يدل على علو الشَّأْن ومبلغه مبلغ من تنْسب إِلَيْهِ تِلْكَ الثِّيَاب إِن كَانَ أَهلا لذَلِك وَإِلَّا فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَن لَهُ ثيابًا من ثِيَاب أهل الْفساد فَإِنَّهُ يكون كثير الذُّنُوب وَكثير الْخَطَايَا.
وَمن رأى أَنه يلبس الْمُلُوك فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه التَّقْرِيب مِنْهُم وَحُصُول خير وَمَنْفَعَة وانتظام أُمُوره وَحُصُول حُرْمَة وَعزة.
وَمن رأى أَنه لبس من ثِيَاب الْعلمَاء وَكَانَ أَهلا للصلاح فَإِنَّهُ حُصُول علم وخيرى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.)
وَمن رأى أَنه يلبس من ثِيَاب الصُّوف فَإِنَّهُ يؤول بالحرص على المَال.
وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا الذميين أَو الْحَرْبِيين أَو نَحْو ذَلِك أَو الرفضة فَإِنَّهُ يكون مائلا إِلَى مَا وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الثِّيَاب مُطلقًا تؤول على تِسْعَة أوجه ديانَة وغنى وجاه وَمَنْفَعَة وعيش وَعمل صَالح وَعدل وانصاف هَذَا إِذا لم يكن فِيهِ مَا يُنكره على التَّعْبِير وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا لبست مَا ذكر من الثِّيَاب المحمودة فتأويله صَلَاح أمرهَا مَعَ زَوجهَا واستقامة أحوالها.
وَقَالَ دانيال رُؤْيا ثِيَاب الرجل إِذا لبست تؤول بِالْكَسْبِ وَإِذا رؤيت الثِّيَاب السود فللملك خير وللرعية غم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا سُودًا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ عَم وغم وأحزان إِلَّا إِذا كَانَ مِمَّن يلبسهَا فِي الْيَقَظَة وَيعرف بهَا فَإِن السوَاد سؤدد وَعز وسلطان.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الثِّيَاب السود لمن اعْتَادَ لبسهَا اصابة مَكْرُوه وَقيل هِيَ للْمَرِيض دَلِيل على الْمَوْت لِأَن أهل المصائب يلبسُونَ الثِّيَاب السود وَالثيَاب الصفر سقم وَمرض الا فِي ديباج أَو خَز أَو حَرِير وَهَذِه الْأَشْيَاء صَالِحَة للنِّسَاء وللرجال فَسَاد دين.
وَقَالَ الْكرْمَانِي إِذا رأى الْمَرِيض أَنه يغسل ثوبا أصفر حَتَّى زَالَت صفرته وَظهر بياضه فالثوب يؤول بجسم وصفرته تؤول بسقمه وذهابها بذهابه عَنهُ.
وَمن رأى أَنه نزع مِنْهُ ثوب أصفر فَإِنَّهُ خَارج عَن سقمه وَلَا يضر بِهِ حدث مَا يكره فِي الثَّوْب الْأَصْفَر من تمزيق أَو نَحوه بِخِلَاف جَمِيع الملبوس فِي اللَّوْن وَأما الثِّيَاب الْخضر ففرح وسرور وتوفيق وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الثِّيَاب الْخضر للحي قُوَّة دين وَزِيَادَة عبَادَة وللميت حسن حَال عِنْد الله وَهِي ثِيَاب أهل الْجنَّة لقَوْله تَعَالَى وَيلبسُونَ ثيابًا خضرًا من سندس واستبرق وَيدل لبس الخضرة للحي على اصابة مِيرَاث وللميت على أَنه خرج من الدُّنْيَا شَهِيدا.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا خضرًا فَإِنَّهُ يؤول بالعز
والشرف وَأما الثِّيَاب الْبيض فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول المُرَاد خُصُوصا ان كَانَت نقية.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الثِّيَاب الْبيض صَالِحَة لبسهَا دينا وَدُنْيا لمن تعود لبسهَا فِي الْيَقَظَة وَأما أَصْحَاب الْحَرْف والصنائع فَيدل لبسهَا لَهُم على العطلة إِذْ هم لَا يلبسُونَ الثِّيَاب الْبيض عِنْد اشتغالهم بِالْعَمَلِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا بَيْضَاء نقية فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَحسن حَاله)
وَذَهَاب همومه لقَوْله تَعَالَى وثيابك فطهر وَأما الثِّيَاب الزرق فَإِنَّهَا تدل على حزن من جِهَة السُّلْطَان.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا زرقا فَإِنَّهُ دينه غير حسن وَأما الثِّيَاب الْحمر فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة للرِّجَال إِلَّا الملحفة والازار والفراش فَإِن الْحمرَة من هَذِه الْأَشْيَاء تدل على سرُور وَهِي صَالِحَة للنِّسَاء فِي دنياهن وَقيل ان لبس الْحمرَة يدل على قتال شَدِيد ومنازعة شَدِيدَة وَقيل الْحمرَة فَرح مَعَ بغي فِي الدُّنْيَا بِدَلِيل قصَّة قَارون وَقيل إِنَّهَا تدل على كَثْرَة المَال مَعَ منع حُقُوق الله تَعَالَى فِيهِ وَلبس الْملك الْحمرَة دَلِيل على اشْتِغَاله باللهو واللعب وَقيل إِنَّه يدل فِي الْمَرِيض على الْمَوْت.
وَمن رأى أَنه لبسه فِي عيد أَو جُمُعَة لم يضرّهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا حمرا فَإِنَّهُ يلقى قتالا ومنازعة وَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَرُبمَا كَانَ فَرحا لقَوْله تَعَالَى فَخرج على قومه فِي زينته وَكَانَ لابسا ثيابًا حمرا وَقيل رُؤْيا الْحمرَة سَوَاء كَانَت فِي الثِّيَاب أَو غَيرهَا فَإِنَّهَا تدل على الصّلاح وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْحمرَة فِي الثَّوْب على السرُور.
وَمن رأى ثِيَابه احترقت فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة ملك بِقدر مَا احْتَرَقَ من ذَلِك وَمن رأى أَن ثِيَابه ممزقه فَإِنَّهُ يؤول بكشف السِّرّ.
وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا من صوف أَو وبر أَو شعر أَو نَحْو ذَلِك فمجموع ذَلِك مَال وَإِذا كَانَ من حَرِير أَو نَحوه فَمَال حرَام وَالثَّوْب المرقع دَلِيل الْفسق وَأما الثِّيَاب الوسخة فَإِنَّهَا تؤول بالغم والحزن وَأما الثِّيَاب من الكاغد فَإِنَّهَا تؤول بالشناعة وَلَا خير فِي ذَلِك وَأما الثِّيَاب من الْجلد فَإِنَّهَا تؤول بِالْخَيرِ وَالْمَنْفَعَة على قدر مَا ينْسب لَهُ ذَلِك الْجلد وَالثَّوْب الَّذِي لَا خياطَة فِيهِ من حَيْثُ الْجُمْلَة من جَمِيع الْأَصْنَاف يدل على تَمام شغل بِالدّينِ وَرُبمَا كَانَ آخر عمره هَذَا على وَجه وَالثيَاب من الْخَزّ تؤول بالعز والجاه.
وَمن رأى أَنه يلبس ثوبا معرجا فَإِنَّهُ يَأْتِي امْرَأَة فِي دبرهَا.
وَقَالَ جَابر المغربي للمعبرين التَّعَلُّق بالأمور الدُّنْيَوِيَّة فالبياض فِي الثِّيَاب إِذا كَانَت جددا نظيفة مِمَّا تعلق بِالدّينِ وَالدُّنْيَا وَإِذا كَانَت وسخة عتيقة ضيقَة فضد ذَلِك وَرُبمَا دلّ الْوَسخ فِي الثَّوْب على الضعْف فِي الدّين وَقيل إِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا تلبس ثوبا أصفر فَإِن كَانَ لَهَا زوج فَإِنَّهُ يضعف وَإِن)
لم يكن لَهَا فَتزَوج بِزَوْج.
وَمن رأى أَنه يفتح ثوبا مطويا فَإِنَّهُ يدل على السّفر وَمن رأى أَنه يطوي ثوبا مَفْتُوحًا فَإِنَّهُ يدل على مَجِيء غَائِب من سَفَره.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي أحسن الثِّيَاب مَا كَانَ من قطن إِذا لم يكن فِيهَا شَيْء من القز وَالْحَرِير لِأَنَّهُ يكون خَالِصا فَهُوَ جيد للدّين وَالدُّنْيَا وَالثيَاب الْعَتَّابِيَّةِ إِذا كَانَت من قطن أَو حَرِير فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ الْحَرَام وَفَسَاد الدّين والهم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الثَّوْب الْجَدِيد الْأَبْيَض للرجل امْرَأَة وللمرأة زوج وَملك ونعمة وَمَنْفَعَة فَمن رأى أَنه خلع ثَوْبه عَنهُ ان كَانَ فِي خدمَة ملك فَإِنَّهُ يبعد من خدمته وَإِن لم يكن كَذَلِك فَإِنَّهُ يُطلق وَمن رأى أَنه قصّ ثِيَابه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول خير.
وَمن رأى أَن السَّارِق سلخ ثَوْبه فَإِنَّهُ يؤول بِوُقُوع فَسَاد بَين نسْوَة.
وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ الثَّوْب ذُو الْوَجْهَيْنِ أَو ذُو اللونين يدل على مداراة وَولَايَة لأَصْحَاب الدّين وَالدُّنْيَا وَالثيَاب الجديدة صَالِحَة للغني وَالْفَقِير وتدل على الثروة وَالسُّرُور.
وَمن رأى أَنه لابس ثيابًا جددا فتمزقت لَا يقدر على اصلاح مثلهَا فَإِنَّهُ يسحر وَإِن قدر على ذَلِك فَإِنَّهُ يرْزق ولدا والمرتفعة الْقيمَة للعبيد مرض وللأحرار زِيَادَة نعْمَة وَالثيَاب الرقيقة تجدّد الدّين فَإِن لبسهَا فَوق ثِيَابه دلّت على مُوَافقَة سره عَلَانِيَته وَرُبمَا كَانَت النِّيَّة خيرا من الظَّاهِر وَرُبمَا نَالَ مَالا مدخورا والديباج وَالْحَرِير لَا يصلح لبسهما للفقهاء فانهما يؤولان بطلبهم الدُّنْيَا ودعوتهم النَّاس إِلَى الْبِدْعَة وَرُبمَا كَانَت صَالِحَة لغير الْفُقَهَاء فانهم يؤولون بأعمال تستوجب الْجنَّة ويصيب مَعَ ذَلِك رياسة وتدل أَيْضا على التَّزْوِيج بإمرأة شريفة أَو التَّسَرِّي بِجَارِيَة حسناء فَيحْتَاج الْمعبر فِي تَعْبِير ذَلِك جَمِيعه من حَال الرَّائِي.
وَالثيَاب الوشي تدل على أوجه. وَقَالَ الْكرْمَانِي تؤول للصلحاء بِالدّينِ وَلأَهل الْفساد بالسياط ولغيرهم بِطُلُوع جدري فِي الْجِسْم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ تؤول بنيل الْولَايَة لمن كَانَ من أَهلهَا خُصُوصا من أهل الْحَرْث وَالزَّرْع وعَلى خصب السّنة لمن يكون من أَهلهَا وَهِي للْمَرْأَة زِيَادَة سرُور وَمن أعْطى وشيا نَالَ مَالا من جِهَة الْعَجم وَأهل الذِّمَّة وَالْميسر وَرُبمَا تؤول بالسياط.
حَلَال من وَجه تحمد عقباه وَلَيْسَ أحد ذمّ ذَلِك من المعبرين سَوَاء كَانَت على الرِّجَال أَو النِّسَاء مَا لم يخالطه شَيْء من النَّوْع الْمَكْرُوه.
وَأما الْحبرَة فَإِنَّهَا تؤول بالحبور وَلَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْخَيْر خُصُوصا للنسوة وَقيل رُؤْيا الثِّيَاب الْخلقَة غم.
فَإِن رأى أَن لَهُ ثَوْبَيْنِ خلقين متقطعين لبس أَحدهمَا فَوق الآخر دلّ على مَوته وتمزق الثِّيَاب عرضا يؤول باصابة هموم وتمزقها طولا يؤول بالفرج وَذَلِكَ بِمَثَابَة القباء والدواجي وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة ثِيَابهَا خلقَة قَصِيرَة افْتَقَرت وهتك سترهَا وَأكل الثَّوْب الْجَدِيد أكل المَال الْحَلَال وَأكل الثَّوْب وَقَالَ السالمي من رأى أَن ثِيَابه ابتلت عَلَيْهِ وَهُوَ لَابسهَا فَإِن كَانَ على سفر فَهُوَ لَا يُسَافر وَإِن كَانَ نوى أمرا لَا يتم لَهُ.
وَمن رأى أَنه يَبِيع ثِيَابه فَهُوَ صَلَاح لَهُ وَلَا خير فِيمَن يَشْتَرِيهَا وَإِن رَآهَا أَنه يَدْفَعهَا عَن نَفسه فَهُوَ زَوَال فقره.
وَمن رأى أَنه لبس ثيابًا جددا بعد ان اغْتسل فَإِنَّهُ يؤول بِزَوَال الْهم وَالْغَم وَيسلم من أَمر مَكْرُوه.
وَمن رأى أَنه يلبس ثوبا محرما عَلَيْهِ أَو مِمَّا ينْسب للنِّسَاء فَإِنَّهُ ينْكح حَرَامًا وَأما الثِّيَاب المطرزة فَإِنَّهَا تؤول بالهم وَالْغَم وَرُبمَا كَانَت شهرة يشْتَهر بهَا الرَّائِي وَرُبمَا كَانَت سياطا يضْرب بهَا خَمْسَة إِذا كَانَ من أهل الْفساد.
وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب النِّسَاء فَإِن كَانَ عِنْده حَامِل فَإِنَّهَا تَأتي بأنثى وَإِن لم يكن عِنْده حَامِل فَإِنَّهُ يُصِيب ضَرَر أَو خوفًا فِي نَفسه ومالا بِقدر شناعتها وَرُبمَا كَانَ اصابة زمانة وَأما الرِّدَاء الَّذِي يوضع على الْكَتف فَإِنَّهُ يؤول بدين الْإِنْسَان الَّذِي يرتدي بِهِ فِي عُنُقه والعنق مَوضِع الْأَمَانَة.
فَمن رأى أَن عَلَيْهِ رِدَاء حسنا فَهُوَ صَلَاح دينه وَحسن إيمَانه وَإِذا رأى الرِّدَاء الَّذِي يَضَعهُ على كتفه حسنا فَإِنَّهُ زِيَادَة دين وَصِحَّة دين وَلَا خير فِي رَقِيقه.)
وَأما غسل الثِّيَاب فَهُوَ على أوجه فَمن رأى أَنه غسل ثِيَابه من وسخ فَإِنَّهُ يدل على صَلَاحه وخلاصه من الْغم والحزن ويطيب عيشه ويوفي دينه هَذَا إِذا لبسهَا وَأما إِذا لم يلبسهَا فَإِنَّهُ دون ذَلِك.
وَقَالَ الْكرْمَانِي غسل الثِّيَاب النظاف إِذا ظهر مِنْهَا وسخ فَإِنَّهُ فَسَاد فِي الدّين وارتكاب معاص.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ غسل الثِّيَاب من الْوَسخ تَوْبَة وغسلها من المنى تَوْبَة من الزِّنَا وغسلها من الدَّم تَوْبَة من الْقَتْل وغسلها من الْعذرَة تَوْبَة من كسب حرَام.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق غسل الثِّيَاب بِالْمَاءِ الْبَارِد تؤول على أَرْبَعَة أوجه تَوْبَة وعافية وخلاص من عسير وَأمن من خوف وغسلها بِالْمَاءِ الْحَار حزن وغم وسقم.
وَقيل من رأى أَنه يغسل ثيابًا نظافا فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي تقواه وورعه وَقيل ان ذَلِك اسراف لكَونهَا لَا تسْتَحقّ الْغسْل وَقَالَ آخَرُونَ لَيْسَ فِي ذَلِك ضَرَر وَلَا نفع وَلَا يحمد وَلَا يذم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *